غبت فترة طويلة لانى كنت اشهد حلما تحقق ولله الحمد ..والشكر الجزيل لكل من سأل عنى
كنت فى ميدان التحرير من السبت 29 يناير وحتى السبت 12 فبراير
كنت مع الاخوة المعتصمين ننام فى الشارع حتى اسقاط النظام الفاجر و مازالت الثورة مستمرة حتى تحقيق كل مطالب الشعب
اتشرف انى كنت موجودة فى ايام فاصلة مثل 2-3 فبراير عندما كانت معركة حياة او موت عندما ارسلوا لنا البلطجية بالاحصنة و الجمل والحجارة والسنج والمولوتوف والرصاص الحى وقناصة الداخلية من فوق سطح فندق رمسيس هيلتون
انا كنت هناك مع الشباب احاول المساعدة ولم ننم لاكثر من 24 ساعة والشباب يتصدى لقطعان بلطجية الحزب الوطنى.
كان هذا اليوم بالذات يوم الفصل اما سنقاوم وتستمر الثورة او سننتهى جميعا
وكان كل من فى الميدان يحارب بمنطق النصر او الشهادة.
وانتصرنا بفضل الله ثم ببركة دعائكم وعزيمة الشباب..
ومن المواقف الطريفة ان احد اطباء العيادة الميدانية صاح عندما رأى احد الشباب وقال له هذه رابع مرة اليوم اعالجك من الاصابات وترجع مرة اخرى .. اذهب لترتاح قليلا ولكن هذا اليوم لم يكن هناك وقت للراحة
ارتحنا فقط عندما زحف الينا عشرات الالاف صباح الخميس وهم يبكون لانهم لم يستطيعوا نجدتنا ليلا بسبب المعارك الدائرة فى كل جوانب ميدان التحرير
احييى كل الاخوة الذين تواجدوا هذا اليوم خاصة على نقاط كوبرى قصر النيل والمتحف المصرى.
نقطة المتحف كانت دائما افظعهم وهناك استشهد 12 شابا مر معظمهم من امامى.
فقد طلع علينا نهار الخميس ولدينا 12 شهيد وحوالى 1500 مصاب حتى اذا نظرت لرءوس الشباب لاتكاد ترى رأسا ليس عليها ضمادة بيضاء ووددت لو استطعت تقبيل كل هذه الرءوس المناضلة الباسلة الطيبة ..
اخذت اتجول بعد ما طلع نور الصباح فى الميدان لكى املئ عينى من هذه الوجوه التى باتت تقاتل وتستشهد ليلا والناس نيام احلى وجوه فى الدنيا زينت كلها بالضمادات من آثار المعركة
الخميس، 17 فبراير 2011
إيمان بدوي تحكي :
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق