مارأيته من اصرار وصمود بين كل الشباب والنساء والشيوخ من كل الاتجاهات يوم جمعة الغضب ، لم يكن الا ليزيدنى ثقة بأن هذا ليس الا تدبير الله عز وجل واننا على وشك ميلاد فجر جديد،
فقد كان الامن يضرب قنابل الدخان بغزارة كثيفة عند ميدان رمسيس ليمنع الناس من تجاوز هذا الميدان ، الا ان اللافت للنظر كان اصرار الناس كلهم على التقاط انفاسهم من اثر القنابل والاكمال ، كأنه ليس هناك خيار سوى الوصول الى ميدان التحرير
مشاهد رائعة من التكافل والتعاون بين الناس فى هذه اللحظات العصيبة ، من يعطيك مياه غازية لتغسل بها جفونك ، ومن يعطيك خلا او بصلا لازالة الاختناق ،
البنات والنساء يجلسن على الارصفة لالتقاط الانفاس لاكمال الرحلة المجهولة ، حتى ان اصحاب الاكشاك معدومى الحال كانوا يفتحون علب المياه الغازية ويعطونها للناس مجانا لازالة الام القنابل ،
ومن فوق كوبرى اكتوبر كانت هناك سيارات تقفذ للمتظاهرين بالمياه مع اشارات بالتوفيق ومن بلكونات تطل على الميدان كذلك ،
الله على جمالك يامصر فعلا ، لكنى تساءلت أين تم تربية هذا الشباب وتلك الفتيات ( حتى المتبرجات منهن) على هذا الاصرار والصمود ؟؟ وما هذه الارادة التى جعلتهم يواجهون بصدورهم جحافل الشرطة التى فرت مذعورة كالفئران؟ انه تدبير الله مزلزل عروش الجبابرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق