الخميس، 17 فبراير 2011

تدبير الله مزلزل عروش الجبابرة (2)


كان تواجد الناس يوم الاربعاء 2 فبراير اقل الايام عددا خاصة بعد المليونية الرهيبة بالامس ، وكذلك بعد التمثيلية الباهتة بعد خطاب الطاغية الذى خاطب فيه مشاعر الشعب ، والحملة الخبيثة من الفضائيات الخاصة للتباكى على كرامة الطاغية ، لكن الله سبحانه وتعالى كان له ترتيب اخر ، وكما جاء فى الاية ( يخربون بيوتهم بايديهم) ففى خلال ساعات انفضح النظام الذى لا يجيد الا البلطجة امام العالم كله ، وانقلب السحر على الساحر ، وكانت ايات الله تتوالى تترى ، فاية كيف يقلب الحال على المفسدين بايديهم ، واية الصمود العجيب والرهيب امام جحافل البلطجية المسلحين والممتطين اظهر الخيل والجمال ضد شباب ونساء وشيوخ عزل لم يسبق لهم فى حياتهم مواجهة مثل هذه العصابات الموتورة بل يدر بخلدهم اصلا ان يواجهوا هذا الموقف ، المنطق يقول ان الميدان سوف يخلى من المتظاهرين خلال ربع الساعة على الاكثر مع سقوط الاف القتلى والجرحى ، لكن الله سبحانه وتعالى كان له ترتيب اخر ، فلقد تم دحر البلطجية عن بكرة ابيهم من الميدان كله والطرق المؤدية اليه واسر ما يقرب على اربعمائة مجرم منهم (ثبت ان كلهم يحملون كارنيهات الحزب الواطى ومنهم من الداخلية)، واسر الجمال والخيل وعدد 2 موتوسيكل وسيارة مينى باص ، ورغم توالى تغيير المجرمين على الموجودين فى الميدان فانهم ظلوا اسودا من الساعة الواحدة ظهرا وحتى هروب المجرمين فى الثانية ظهر اليوم التالى ، الله اكبر ماهذا الصمود والجهاد ، والله لقد رايت بعينى البنات تقفن فى مرمى الضرب بالحجارة تحملن الماء والاسعافات الاولية لانقاذ من يصاب من الشباب الابطال ، ورايت النساء تخلعن البلاط وتكسره لتجهز للشباب ما يصدون به عدوان المعتدين ، احد الشباب حدثت له اصابة فاخذ غرزتين فى راسه بعدها دخل مرة اخرى ليصاب ثانية وياخذ خمسة عشر غرزة ، حتى لم يجد البلطجية سوى اطلاق الرصاص الحى على الشباب ، ولما وجد احد الشباب ذلك قرر ان يصعد ورائهم الكوبرى الذى يطلقون منه الرصاص الحى ، وكانت المفاجاة ان حوالى مائتين بلطجى فروا مذعورين كالفئران خوفا من شاب اعزل ( لكنه اسد) اقتحم عليهم الكوبرى و قفز الى الفردوس الاعلى ، وقبل الفجر بساعة كان الناس قد اعياهم التعب ، فانطلقت مجموعة من الفتيات فى مظاهرة داخل الميدان تحمسن الشباب والرجال تنادين : حى على الجهاد حى على الجهاد ، من الذى زرع هذا الصمود وهذه التضحيات وكل هذه البطولات التى سطرت فى ذلك اليوم من شباب اريد له ان يكون لاهيا عابثا فقدم اروع المثل فى التضحية والفداء ؟ انه تدبير الله مزلزل عروش الجبابرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق