دموع امتزجت بالفرحة و لكنه الفراق راح إبنى شهيدا ليسطره التاريخ ضمن شهداء أعظم ثورة في تاريخ مصر الحديث اكتشفت انه كتب وصيته و طلب الشهادة فيها بصدق فنالها ،هكذا عبر الحاج أحمد رجب و الذي يبلغ من العمر 63 عام متحدثا عن نجله" كريم" أحد شهداء ميدان التحرير الخميس الماضي ، كريم مواليد 26مارس 1987 ويبلغ من العمر 24 عام وخريج كلية العلوم جامعة الأزهر وأحد شباب الإخوان المسلمين بقرية الصنافين ومسئول العمل العام بكلية جامعة الأزهر ومسئول الفرقة الرابعة بكلية العلوم و يعمل في صيانة و إصلاح الحاسب الآلي بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح ، قال عنه والدة أنه
كان سندي في مساعدة أسرتي و التي تتكون من 5 أبناء غيره منهم بنتا
ن و كان يعاني كثيرا لتوفير علاجي باهظ الثمن من فيرس سي و السكر ، ورغم فقري إلا إنني لم استطع حتى اليوم العلاج علي نفقة هذه الدولة ولعدم معرفتي بأعضاء مجلس الشعب أو رجال الحزب الوطني.
شارك كريم ،وهو الابن الثالث لأسرة مكونة من 6 أبناء ( 4 ذكور و2 بنات ) ، في مظاهرات التحرير كآلاف الشباب المصري وعلم أثناء تواجده بميدان التحرير بوجود هجوم لبلطجية الحزب والأمن من جهة عبد المنعم رياض فسارع إلى هناك ووقف في الصفوف الأولى ورابط ليلته - ليلة الأربعاء - وأصيب بطلق ناري من بلطجية الأمن أدى لوفاته ليكون شهيد الشرقية الأول في ثورة الشهداء.
و يكمل محمد الشقيق الأكبر لكريم لقد علمت إنه بميدان التحرير و بصحبة شقيقه الأصغر عبد المعطي و كنت أتابع الأحداث و علمت مساء يوم الخميس أن هناك قتلي بالميدان فإتصلت بـ عبد المعطي و لكنة لم يرد عليٍ فعاودتُ الاتصال بكريم فرد علي فجرا فحظرته بأن هناك شهداء تسقط بميدان التحرير ، إلا أنه قال لي لا تخف فلا يحق لنا الخوف بعد اليوم و أكد لي انه في الصفوف الأولي في مواجهة البلطجية ثم أخذ يضحك معي إلا انه صمت مرة واحده بعد أن سمعت صوت طلق ناري من مسافة بعيدة جدا و شعرت بأن أخي سقط علي الأرض ، كما سمعت أشخاص يقولون مرة واحدة" لا إلة إلا الله " فعلمت أن أخي قد أصابه شيء فاتصلت بشقيقي عبد المعطي و طلبت منه البحث أخيه و قلت له أن أخوك مات و لكنة لم يصدقني .
ثم أخرج والد كريم ورقة من جيبه و قال هذة وصية إبنى كتبها قبل سفره بيوم واحد وجدنها بحجرته و أعطاها للشروق و التي جاء فيها " أن تكثروا من الصدقات علي و أن تتقبلوا خبر استشهادي إن أكرمني الله بها بكل فرحة و أن تجعلوها دعوة للناس للتضحية من هذا الدين العظيم ومن هذا أجل الوطن الغالي وأطلب من الجميع أن يسامحني و إن أخطأت في حقه عمدا أو غير عمد ، كما أطلب من والدي و والدتي أن يدعوا لي أن يتقبلني الله من الشهداء و أن يسامحونني أن خرجت بدون إذن منهم ، و لكن دين الله و الوطن أغلي من كل شيء ، فخير الجهاد هي كلمة حق عند سلطان جائر و رجل قام إلي حاكم ظالم فنهاه فقتله " كريم أحمد رجب أحمد .
الأب أكد إنه سوف يقاض و يأخذ حق أبنه من كل من " وزير الداخلية الحالي و السابق و وزير الأعلام و الذي أتهمه بتضليل المصريين مشيرا أن الإعلام كان لديهم علم بالمجزرة و كذلك رئيس الوزراء وكل من يثبت تورطه في الحادث و قتل المصريين العزل بواسطة البلطجية و الحزب الوطني كما طلب مساندة الجمعيات الحقوقية المصرية و الدولية حتى يستطيع أن يرد حق الشهداء و المصابين بميدان التحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق